سياسة

السعودية تضع شروطاً على أردوغان لإعادة العلاقات مع تركيا

تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية ولقائه المرتقب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مقربين من ابن سلمان رصدتها تركيا الحدث أن الملك سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة للرئيس التركي لزيارة الرياض قبل أسابيع.

وقال المسؤولون الذين لم يكشفوا عن هويتهم إن المملكة السعودية لم تعلن عن الزيارة رسميًا وتم تسريب هذه المعلومات.

وتناولت الصحيفة إعلان الرئيس التركي عن زيارة قريبة له للملكة العربية السعودية لإزالة التوترات بين البلدين وتمتين العلاقات.

وكشفت مصادر أن ولي العهد حدد شروطًا لإعادة العلاقات بين تركيا والسعودية.

قضية جمال خاشقجي

وذكرت المصادر المطلعة أن من هذه الشروط السعودية الحفاظ على سياسة الدولة الداخلية ومراعاة عدم التدخل فيها.

وأكدت مصادر أمريكية أن ابن سلمان يشترط على أردوغان أن يلتزم الصمت في قضية جمال خاشقجي لبناء علاقات مع تركيا.

وأشارت المصادر على أن ابن سلمان ينتظر من الرئيس التركي أن يقنع وسائل الإعلام التركية بالكف عن الحديث عن هذا الملف.

وأعادت هذه الشروط السعودية جملة الشروط المصرية التي حددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لانطلاق مرحلة جديدة بين البلدين.

الملك سلمان والرئيس أردوغان (أرشيف)

واعتبرت المصادر الأمريكية أن ما تم تحديده من شروط مطابق لشروط الحكومة المصرية.

ورأى محللون أن أملاً جديداً سيظهر بتطور علاقات تركيا والسعودية فيما لو تم فعلاً.

وبين المحللون أن العلاقات السعودية التركية فيما لو تحسنت ستكون مفتاح حل للكثير من الملفات العالقة منها سوريا.

كما أن تحسن العلاقات التركية السعودية سينهي الحصار الخليجي للصادرات التركية.

زيارة في ظل أزمة اقتصادية

وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى السعودية في ظل أزمة اقتصادية تعيشها تركيا بسبب انخفاض قيمة العملة وتضاربات سعر الصرف الذي أوصلها إلى مستويات متدنية.

وكان أردوغان قد أكد أنه سيزور السعودية لمناقشة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالإضافة إلى ملفات أخرى.

وشهدت العلاقات بين تركيا والسعودية توترات كبيرة على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قضى داخل السفارة السعودية باسطنبول عام 2018.

وحينها دخل جمال خاشقجي إلى سفارة بلاده لاستخراج أوراق الزواج من خطيبته خديجة جنكيز التركية ولم يخرج منها أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى